راقبها ،، تسعد

  
عندما تتردد الحياة ما بين الألم والأمل ،، يبقى للدمعة حيزاً منها ،، يكون للفرح تارة حضورٌ فيها وتارة يغيب عنها …ولكننا بين حالينا نبقى مسلّمين أقدارنا لخالقها نسأله سبحانه اللطف فيما يقضي لنا ونهبه الرضا لما يقدره لنا ..

ولكننا برغم هذا ،، يبقى لنا أن نبكي على أنفسنا حينما يغيب الهدف ويقبح المصير ويبقى للنوح حكايته التي لا تعجزنا ان نبقى على صلة بالله ..

فلنبكِ على أنفسنا حينما تطلق ألسنتنا بالشكوى لمن يعجزه أن يملك شيئاً من أمرنا من خلقه ونترك الشكوى لمن بيده تدبير أمورنا وتلطيف أقدارنا وتفريج همومنا .. 

ولنبكِ على أنفسنا حينما تنعقد أصابعنا ونحن نردد أسماء أصحاب الهوى والمجون ناسين أو متناسين صحابة خير الخلق عليه الصلاة والسلام حينما نسأل عن أحدهم ..

ولنبكِ على أنفسنا حينما تعانق أنظارنا شاشات معلقة يتردد فيها ما تأباه فطرنا السليمة ناسين أننا مسؤولون عن كل قطرة دم ضختها أجسادنا فأبصرت حراما أو سمعت لهوا 😦 ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)..

ولنبكِ على أنفسنا حينما تضيع الساعات بين أيدينا دون أن نسعد أفئدتنا بكتاب الله أو شيئاً من آيه المباركات…

ولنبكِ على أنفسنا حقاً حينما تغلق علينا الأبواب ونحن على معصية متجاهلين عين الله ورقابته لنا ،، ناسين أن بقدرته أن يخطف أسماعنا أو ابصارنا في أقل من لمحة بصر ولكنه حيي كريم ستير رحيم يفرح بتوباتنا …

ولنبكِ على أنفسنا حينما نهرع مقلدين لغير المسلمين في أزيائهم وعقائدهم وعاداتهم وأعيادهم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلناه معهم …

ولنبكِ على أنفسنا حينما تأخذنا ملهيات الدنيا ومنادي الله ينادي للصلاة دون أن نأبه له فلا نستيقظ إلا على صوت تسليمات الإمام …

وأخيرا ..

لنبكِ على أنفسنا حينما تغيب مراقبة الله عن حياتنا ويبقى للتخبط حظه الوافر في كل تفاصيلها فلا هدف حققنا ولا غاية منشودة قصدناها …

ومضة…

ساعة ترطب فيها لسانك بذكر مولاك خير لك من عمر ممتد لا يكون لك فيه طاعة …

والنفس تبكي على الدنيا وقد علمت 

ان السلامة فيها ترك ما فيها 

بقلم …

نور احمد ال عاطف

Leave a comment