على مشنقة الأحداث …
طرحت أرقام كانت دلالة أيامٍ مضتْ .. رحل معها جزء من أعمارنا …
نعم… أعمارنا التي تعلقت على زاوية أوراق التقويم الهجري.. تتساقط بفعل تساقط أوراقه بعض أحلامنا لتلد بموتها حياة لأحلام أخرى…
ولكننا بين صراخ المولد ونحيب الفراق .. نجد أنفسنا تتقلب بين حقبٍ متفاوتة كل منها يهدي لأرواحنا دروساً أن العبرة بما بقي ..وأن الحياة لابد وأن تسرق منا سويعات فرح لتهدينا ما هو أجمل وإن طالت بنا لذعات الألم القاسية…
وعلى مشنقة الأحداث….
نغيب آلامنا لماضٍ مات بين يدي حاضرنا ،، نذرف دمعة لا تعني فقداً فحسب ولكنها عَبرة تحكي طاقات تقاعست أن تهدي لحياتنا مزيدا من الأمل يضاف لرصيدنا في الحياة حينما يشح بنا الزاد …
وعلى مشنقة الأحداث…
ترتفع الأصوات وتهتف الأفئدة أن النبض وإن تسارع بفعل الألم لا زالت هناك ألسنة تلهج دون توقف أن واهب الحياة هو من يمنحها النضارة الآسرة والفرحة الغامرة …
وعلى مشنقة الأحداث…
ترحل ليالٍ .. لتشرق شمس أيام أخر.. يبتسم لبوح دفء شمسها قلب طفل..
يرسم بطيف ابتسامته لقلوبنا قدوة أن ما كتب بقانونه الفناء لابد وأن نهدي لحظاتنا فيه عمرا من فرح فما مضى لن يعود…
ليتنا ذاك الطفل .. يدور حول نفسه والكون يشاركه البهجة بحلة جديدة حيكت بفعل خيوطها حياة لقلبه لا يستلذها سواه…
نطالعه بعين مشتاق رأى في ذكريات الآنفة من يشارك هذا الطفل دورانه حول نفسه ، بل من يشدو تغاريد عيده ..
،…
ليتنا ذاك الطفل .. حينما نشكو لأيامنا أن الفرحة لم يعد يحسها سوى قلبه.. وليت لقلوبنا من يدرك كنه شكواها تلك؟؟؟
وأخيرا…
بين يدي ذاك النقاء الذي يسود عالم طفلنا ذاك تهاوت أعمدة المشنقة التي رسمناها لأحداث يومنا .. لتبنى على أنقاضها أعشاشاً تضم حنانا احتوته روح الطير وشدو سلام يهز كل جنبات الدنى …
استيقظ أيا من غادرت الفرحة مبسمه فلعل فرحة غدك تسرقها لحظة حزنك بيومك هذا..
ويامن لا يرى في يومه ما يستحق لأجله أن يعيش الحياة ،، لتعلم أن خطواتك تعلو مشنقة الحدث لتفيض بعدها روح سعادتك لبارئها حيث أنك لم تعش جمالها بعد..
ومضة…
اسرق من الحياة حياة وشارك طفل روحك سعادته فعمرك واحد وموتك واحد فاستثمر من لحظات عمرك الباقية ما يهيئك لسعادة تمتد لما بعد مماتك…
نور أحمد أل عاطف….
حروف تتراقص على عزف حرفي الحالم ، هناك أكون أنا بقلمي وبشعوري 