Monthly Archives: March 2014

زاوية من الحدث…..

٢٠١٤٠٣٢٩-٢١١٨٤١.jpg

صفحاتُ الحياة تستجلبُ المتعة دوماً لنسامرَ أحاديث ذكرياتها البالية …
نقلبها وقد غاب منا شعورَ الأمس واستحوذ النسيانُ على جل جنباتهِا العتيقة …
فيا لجمال ذكرياتٍ كنا نرتلها بكل شجن ونترنمُ أحرف أحداثها بكل حب … تتشتف خيالاتنا لسرقة أحاديثها الضائعة بين حروفِ اليوم قبل الغد ..
نهيم بين أحداثها بحثاً عن حبٍ طوته صفحاتُ أيامنا وعاشتهُ قلوبنا دهراً لا يمكنُ لذكراه أن تموت .. نهيم بينها كطفل عاش متيماً بقربِ قلبِ أمه يعيش سعادة نادرة للثم ذلك القلب المعطاء..
نهيم بينها كشيخٍ طاعن يرى في روايةِ أحاديثِ أمسه عودة صبوته ..
هاهو حالنا مع ذكريات الأمس عندما تسنح لنا فرصة نادرة بمطالعتها بصفحات الحياة .. نقلبها وقد استدركنا شعور بأنّ روعة الماضي لن تعود أبدا.
ماضٍ بداياته نقشت على صخر الصفا فباتت لجيل الغد رسماً لا يمحى.. تطالعها أفئدتنا على أمل أن يعود ربيعها الزاهر فنخبئه بسنين أعمارنا لتزهر مشاعرنا حباً كما كانت …
نطالعها والحنينُ يتجاذبنا ا إلى حيث المستحيل كامن …
نطالعها ولسان الحال يحكيْ…
ألا ليت الحياة تعود يوما
فنخبرها بما حكتِ القلوبُ
ربيعُ الحب زاركِ ثم ولى
فأجدبتِ الفيافي والدروب

بقلمي ….
نور أحمد

امرأةٌ بنصف قلب…..

٢٠١٤٠٣٢٤-١٤٣٠٢٩.jpg

امرأةٌ بنصف قلب…
تحدثُ غدها ما اقترفه بحقها ماضيها…
تسرقُ من شفاهِ الأطفال بسمة…
وتحكيْ بلغة المسنين حديثَ ماضيها لكل عابر…
ترى في شرفةِ الحياة امتداداً للأملِ…
تعانق ما تراه كصباحية تجلو ما اعترى قلبها من حلكة ليلها…
تتناول قهوتها ويخيل لها أن قلباً أحبته وغاب عنها يبادلها حديث صباحهاالباسم …
نعم .. هو حديث باسمٌ كما تراه بعينِ قلبها لا بعين بصرها…
نعم.. هو كذلك ،، فهي هاوية للسفر إلى موطن ضم جثمان ذكرياتها مع قلب
ذلك الحبيب…
هكذا هو حالها … عاشتْ بقلبٍ عشقَ الحب بمكنونٍ آخر لا ينحصر بقلب يضمه حناياها…
عاشتْ معه بقلوب كثر … قلبُ الحياة ،، رأتْ فيه حياتهاالتيْ رسمتها بماضيها فباغتها مستقبلها
ليسلب منها كل بهجة الحياة ،،
وقلب الحدث.. كانتْ تشاركه شعوره بالغياب حتى يخيل لكل ذي لبٍ أنها حقيقة كانت تعيش معه لحظاته تلك….
وقلب الشعور… حين آهدته الحبَ وأهداها جفاء اغتالَ نقاءأيامها….
وقلب على ذكراه يعيش… ترقب قدومه مع كل شروق شمس حينما تتناغم زغاريد الطيور الشجية كحديثاً للحب تحكيه لغة الطير…
وتظل تعانق الأمل بقدومه حتى تغيب شمس يومها ،،، فتكتم أنفاسها ويخرس لسان قلبها..
ويبقى للدمع ألف حكاية وحكاية …
هكذا سرق منها الحب قلب الحياة….. ولم يتبقَ لها سوى ما يسمح لأنفاسها أن يبقيها على قيد الحياة..
هكذا هو قلب الأنثى عندما تتناولها حجج الزمان بلا رحمة وتحكم على سلطان شعورها قيدا لا يحل عنه للأبد…

بقلمي …
نور أحمد آل عاطف
١٤٣٥/٥/٢٣ هـ