صفحاتُ الحياة تستجلبُ المتعة دوماً لنسامرَ أحاديث ذكرياتها البالية …
نقلبها وقد غاب منا شعورَ الأمس واستحوذ النسيانُ على جل جنباتهِا العتيقة …
فيا لجمال ذكرياتٍ كنا نرتلها بكل شجن ونترنمُ أحرف أحداثها بكل حب … تتشتف خيالاتنا لسرقة أحاديثها الضائعة بين حروفِ اليوم قبل الغد ..
نهيم بين أحداثها بحثاً عن حبٍ طوته صفحاتُ أيامنا وعاشتهُ قلوبنا دهراً لا يمكنُ لذكراه أن تموت .. نهيم بينها كطفل عاش متيماً بقربِ قلبِ أمه يعيش سعادة نادرة للثم ذلك القلب المعطاء..
نهيم بينها كشيخٍ طاعن يرى في روايةِ أحاديثِ أمسه عودة صبوته ..
هاهو حالنا مع ذكريات الأمس عندما تسنح لنا فرصة نادرة بمطالعتها بصفحات الحياة .. نقلبها وقد استدركنا شعور بأنّ روعة الماضي لن تعود أبدا.
ماضٍ بداياته نقشت على صخر الصفا فباتت لجيل الغد رسماً لا يمحى.. تطالعها أفئدتنا على أمل أن يعود ربيعها الزاهر فنخبئه بسنين أعمارنا لتزهر مشاعرنا حباً كما كانت …
نطالعها والحنينُ يتجاذبنا ا إلى حيث المستحيل كامن …
نطالعها ولسان الحال يحكيْ…
ألا ليت الحياة تعود يوما
فنخبرها بما حكتِ القلوبُ
ربيعُ الحب زاركِ ثم ولى
فأجدبتِ الفيافي والدروب
بقلمي ….
نور أحمد