مسافرون ،، لكن إلى أين ؟!!!

لنعلم جميعاً ونحن مسافرون بلا شك ونحن أيضاً نرى أحبابنا صرعى على فراش الموت لا يملكون حراكاً ….

** أن الدنيا حلوة قذرة معاً ،، حلوة إذا اجتمعت القلوب وعمرت بالطاعة واتجهت لهدف تحيطه عين الله ولا يخرج إطاره عن رضا الله ثم إسعاد البشر … ولكنها أيضا قذرة إذا تجردت قلوب ساكنيها من روح الحياة الحقة التي نوظف فيها جوارحنا لما فيه تحقيق السعادة من مرضاة الله أولا ثم الهجرة لجنته بإسعاد الخلق وتفريج همومهم كل بحسب قدرته وطاقته …

** أن الدنيا كالماء تنساب بكل نفس فتسيل قطراتها وتتشربها أرواحنا جميعاً فمنا من هو الموفق الذي يوظفها كسبيل عابر للآخرة يتزود فيها بعدة المسافر ويتخذ منها حجة بالغة تنفعه يوم المعاد ،، ومنا وهو البعيد عنا بإذن الله من هو الخاسر الذي يشرب من كأسها حتى يتشربها كل عرق به فتوجهه بمقودها وهو أعمى البصير إلى حيث المزلق الخطر الذي لا نجاة منه ولا مهرب بعده إلا إلى دركات الجحيم إن لم يتغمده الله برحمته …
وأخيراً…

لنكن متيقظون لما حولنا ،، فطنون لهدفنا ،، مسرعون لنيل مبتغانا برضوان الله ،، حزينون لدقائق ضاعت ونحن لاهون عن هدف خلقنا ،، فما الدار إلا جسر للآخرة ،، فمنصبك لغيرك واسمك مدفون إن لم يجلله ذكر حسن بدنياك.. ومالك موروث لغيرك وكذا نحن دوماً نرجو جميعا رحمة الله ونسأله مغفرته ورضوانه…
بقلم..

نوره أحمد آل عاطف

Leave a comment