Monthly Archives: August 2015

دعنيْ أرافقُ قلبكـ🌸

  

تتوارد على أذهاننا ألفاظ شتى ،، ومعانٍ مختلفة كل له مدلوله غير أن مدلولة ( الفرح).. تسرقنا لأمدٍ بعيد ترتسم بين أبعاده كل أشكال السعادة بل ترافقه السعادة حتى لكأن القلب وهو يعانق هذا الشعور ويستشعر هذا المدلول يحلق على سماءٍ لا انتهاء لمداها ولا بداية لاتساعها ،، يحلق كطيرٍ رزق بألف ألف جناح في سماء لا ترسمها ريشة فنان ولا يحيط بوصفها خيال قط لجمال ما فيها، 

الفرح ،،، هو شعور الاكتفاء بالذات في مكنونٍ واضح يهتم بتربية الروح تربية سامية تنأى بها عن مزالق العصيان..

الفرح،، هو اليد الحانية التي تربتُ على كتفِ آلامك وتخبرك بهمسٍ متواضع يعتريه الحنان : لا تحزن إن الله معنا…

الفرح… هو دعوة تهدى لك وأنتَ نائم من قلبٍ قانتٍ قريب لك ،، يراك بقلب الأخ ويستشعر قربك بوصل السماء…

الفرح ،، هو أن تعقد أصابعك ذكراً لله في خلوة عبودية لا يسمعها سوى من برى قلبك وفطره على استشعار عظمته وجمال مناجاته..

الفرح،، هو أن تناجي الله في الأسحار وليس بينك وبين الله حاجب أو صاحب في ترتيل خاشعٍ أو دعاء دامع وقلب والهٍ لملاقاة الله طامعاً بفضله وجنته…

الفرح ،، هو أن تخبرَ عدوكـَ أن الدنيا راحلة وتمد له كف الحنان مصافحاً قلبه قبل يده في عفو نادر ..

الفرح،، هو مسحة على رأس يتيم ترتسم بفعلها بسمة قرب على فاهه .. تذوب بين طياتها كل حواجز البعد وتشد بها أواصر الأخوة في ظل الدين…

الفرح.. هو أن تهدي بسمة أو ترسل كلمة حانية لصديق نأتْ به ظروفه عن الوصل تخبره فيها باشتياقكـٓ له..

الفرح ،،، هو عافية الوالدين وبرهما ،، هو الشوق لحديثهما وتقبيل رأسيهما ومنحهما جزءاً كبيراً من الحنان والعطاء ردا لجميلهما وابتغاء رضوان الله بذلك..

الفرح ،، هو هدية تبعثها باسم الحب بجلاله لقلبٍ قريب عملاً بقول الحبيب: ( تهادوا تحابوا)…

الفرح،، هو فرحة نادرة وأنسٌ غامر يعتلي عرش قلبك وتختلط معه كل مفاهيم السعادة بداخلك عن أن تعبر عن مشاعرك وأنتٓ تلبس والديك تاج الوقار حافظا لكتاب الله..

والفرحة العظمى ،، هو ملاقاة الصحب واجتماع الأهل على أرائك من نور بجنة الله ،،، واكتمال ذلك بحصول الزيادة برؤية وجه الله في قوله تعالى:( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة)…

بقلمي …

نور ال عاطف