وفي اللحظة التي بعدها … هل وهبته قلباًوفكراً؟!!😍

  
‏وفي اللحظة التي بعدها ،، هل وهبته قلباً؟؟
وبينما أنا أقلب أوراق التقويم ،، صمدت عيناي برهة إحداها ،، خاطبتها عيناي بلغة المدنف المشتاق قائلة : على عتبات حرفك وبين يدي لحظاتك سأجدد من حاضري وأضع بداية واثقة لمستقبلي .. هناك سأكون عرشاً مميزاً أكون بفعله ملكا لكل أحلامي ،، هناك سأنتظر مزيدا من الآمال التي رسمتُ جمال وقوعها وصُدٓف لقلئها…

تلك الورقة … خط على بداية رسمها( اليوم الأول من رمضان)… 🌸🌱

تلك الورقة وإن كانتْ بيضاء إلا أنني توسمت بها فألاً بأن حياتي ستودعُ ماضٍ ضم كثيرا من أشياء أبيتُ استعادةُ ذكرياتها .. وتخط أولى خطواتها لمستقبلٍ مشرق تسوده كل القيم السامية والهمة الباسمة…

بين يدي ذاك اليوم .. اطرح على نفسك تساؤلاتٍ عدة … فربما بين يديها يكون التغيير الذي تمحور به حياتك للأفضل..

سل نفسك.. ما الذي تمنيته بعامي المنصرم ودعتُ معه رمضان ولم أعانق حدوثه بعد؟!!!

ها هي فرصة سانحة بين يديك الآن بموسم لم يبدأ بعد أن تعيد رسم تلك الأماني وتجتهد في بلوغها أشد الاجتهاد .. فمثلاً.. أين توقفت بي الآي بكتاب الله عند انتهاء الشهر؟؟ هل أدركتُ لحظاته المنصرمة بحسن عبادة وذكر؟؟ هل جاهدت ذاتي كما هي شهوة أكلي وشربي ونزواتي لأجل الله؟؟ كيف كانت صلاتي؟؟ كم ركعة أقمتُ بها تراويحي وودت لو أنها في ازدياد ولكن منعني عنها تكاسل وخمول ؟؟! هل بلغتُ براً بوالدي بخدمتهما أملاً في طاعة مضاعفة وتقرباً لحب الله في هذا الشهر ولكني كنت مقصرةبذلك؟!! هل وهل وهل ؟؟!!!!

تساؤلات كثر اطرحها بين يدي رمضان ،، وأجب عنها ليس بلسان مقالك وإنما بلسان حالك وهمتك قبلها…

وبعدها ارخِ العنان لهمتك أن تعانق باب الريان بشغف ،، ضع هدا الباب أمنية تتمنى بلوغها مع غروب كل شمس وأن ترفعُ تمراتك إلى فيك مردداً : ( يا الله عفوا ومغفرة لا أرجو معها أحدا من خلقك،، يا الله برحمتك وكرمك بلغني جنتك).. ☝🏻️💕

وبعدها … جدد النية بالمسير إلى الله قانتاً مخبتاً قد قضي بخطواتك فيه نٓحْبُ كل عدواة وهجرتَ بسلوكه كل معصية ألفتها نفسك متقيناً بأن من تركَ شيئاً لله أورثه الله لذة العبادة التي لا يأبه معها ما يعتري حياته من آلام مهما بلغت شدتها.. حث الخطى إلى كل قربة تبلغك رضا مولاك وإن شقت في بلوغها ذاتك ،، دع الحب له وحده واتركْ كل ما يبغضه لأجله ،، واجعلها خطوة ثابتة لك بعد رمضان ألا ترجو غير رضاه فرب رمضان هو رب لسائر الشهور … ✨🌻

وأخيراً …

جدير بنا أن نحمده أن ظلت أنفاسنا تعانق الحياة مرة أخرى يوم أن بلغنا هذا الموسم المبارك مرة أخرى ومنحنا فرصة للتزود بالطاعة أكثر فغيرنا كثيييييييييير من أهل المقابر يودون لو أنهم معنا ولكن يد الموت تخطفتهم عنا وبقينا نحن .. 

هذه وقفة تأمل لو نظرنا إليها بعين اللبيب وقلب المتدبر الفطن لأدركنا أن بذاتها نعمة لا توازيها نعمة .. 

فلك الحمد يا الله ،،، لك الحمد يا الله أن بلغتنا صيامه وقيامه ،، فيااااااا رب بلغنا عتقا فيه من نارك واجعلنا فيه وكل أحبابنا من الفائزين….🌹🍂

ومضة…✨✨

رمضان فرصة وضعها الله بين يديك ربما لا تدركها بعد ذلك فتزود بها من الفانية للباقية🌼
بقلمي….

نور أحمد آل عاطف…..

Leave a comment