Monthly Archives: June 2014

طارقٌ على باب قلبك ،،، امنحني عمراً منك….

٢٠١٤٠٦١٤-١٩٤٩٥٤-٧١٣٩٤٣٢٩.jpg

عادت بقلب مبتهج،،وقد حملت بيت ذراعيها رسالة الحياة…
تمد كفها لكل تائه غريبٍ ،، تلوح برسالتها للأفق بعيدا ..
كي تأخذها الرياح لديار لم تبلغها بعد كلماتها الشجية المشبعة بطيف السلام ومضامين الحب النقية…
ترتل للطيور أصداء بهجتها وهي تبلغ شيئاًما كان لحلمها أن يبلغه يوماً ما..
تنظر للسماء تارة وبصرها يعانق روح الطير عالياً ،،، ترحل بهمتها لتصاحب الصقور على القمم وكأن لسان حالها ولغة مقالها أنفت أن تعيش بين هوام النوايا وسفاسف الأرواح الأرضية..
تقصد باب الجنة بخيالها كل حين ،، تطرقه بسمع قلبها ،، تستشف نعيمها بوله العاشق وعين المحب …
ها هي رسالة الحياة كما تراها هي .. ويراها بعد كل ذي لب أبى إلا العيش بمكارم المنازل وأكثرها رقة وحبورا
حيث يكون لنفسه المتنفس النقي والمنظار الجميل الذي يتشكل بفعل عدسته إطار الحياة التي ينبغي أن يعيشها…
ها هي رسالة الحياة…
كتبت أحرفها بعمر أيام لابد لها من نهاية وقد مضت بدايتها ولم يبق لنا منها سوى أن تكون ذكرى ،، مضت كما تفرض عليها سنة الحياة أن لا عودة للوراء ولا رجعة لعقارب الساعة …
ها هي رسالة الحياة…
انقسمت فيها النفوس حقاً ما بين سعيد وشقي ولاهِ ومتزن وعاقل وبين من ذهب بلبه شهوات دنياه…
ها هي رسالة الحياة …
كلنا فيها ما بين غادٍ ورائح ومسافر وآت ،، تتلقفنا فيها لواعج الشوق وتبعثر مشاعرنا لوعات الحنين .. تذهب بنا الذكريات ثم تهتف بنا الحقيقة بنا وهي تصفعنا أن العزف على أنغام المشاعر قد لا يفيد دوما وأن هذا ليس ما خلقنا لأجله أبدا…
ها هي رسالة الحياة …
عابرون نحن بفعل أفكارنا ،، قلوبٌ تحتوينا ،، وقلوب ترى منا مجرد عابر لا يؤبه لوجوده …وإنما نحن بين هؤلاء رسل سلام للقلوب نزيد الحب حياة لقلوب احتوتنا ونعلي العقل منصة المعاملة لقلوب ترى منا مجرد عابرون..
ها هي رسالة الحياة..
والبرهان نتاج التجارب والاختبار حصيلة التعلم دوما.. ولو أن النفوس تفتقت بصائرها لتلم بتجارب أيامها وتجتاز بحكمتها ما صعب عليها من دروس الحياة لعاشت ترفل في ثوب السعد ولتلاشت مصاعبها شيئاً فشيئاً لتختفي بعدها للأبد…
ها هي رسالة الحياة ..
لأ أقف فيها موقف العاشق الذي يرمي مشاعره طعما لكل سائح … ولا أعتلي فيها منصة الحكماء وكأن الحياة قد أعطتني نقائها فلا أرى فيها كدرا أبدا.. وإنما أنا خبرة صقلتها تجارب الحياة فأجرى الله على لسان قلمها شيئاً من الحكمة..
ها هي رسالة الحياة….
لا توقف حياتك لضيم لحق بروحك فليس عقلا أن يمر بك قطار السنون وأنت مقيد بفعل حزنك ..
عش كما الطير محلقاً بهمتك وكما النحلة تهدي شهدها دون تكلف ،،، املأ جعبة أيامك بجميل الورد الذي تزرعه دوما بفعل الخير …
امنح البسمة ولا تلوثها بجرح من يحتاجك … واقطف الحب لتجعله أساسا لتعاملاتك واجعل من أخلاقك شاهدا حيا وذكرا أبديا لك بعد مماتك …
وأخيرا … ها هي رسالة الحياة منحتها إياك الحياة نفسها راجية منك أن تجمع كل ما أردت من متع الحياة وتعقد عليهابطاعة الله لتمنح لك الحياة بمعناها الحق …..كن مع الله تسعد…
بقلمي …
نوره أحمد آل عاطف ….