Monthly Archives: May 2014

أنا لها… حينما عانقتك ☺️

٢٠١٤٠٥١٥-٢٠٣٦٢٩.jpg

هناك حيثُ يسكن الفرح..
هناكَ حيثُ تغبطني الطيورُ وأنا أرتل شدو الفرح تزهو روحي بأكاليل الورد ..
هناك حيث ارتدت أيامها ثوبها الربيعيّ القشيب…
هناكَ حيثُ يكون للدنيا حلتها السامقة .. وصوتها العذب..
هناك حيث يدركُ الحزن سن اليأس فيعجز عن إدراكَ مساعينا السامية ..
هناكَ حيثُ تضع الفرحة بصمتها الفريدة على عرش القلوب…
هناك وهناك وهناك حيث يولد للفرحِ ألفَ معنى ،، ويعزف للسعادة ألف ألف نغمة…
حقاً أن ما نحكيه بلسان القلمِ الصامت ربما لا يبلغ شيئاً مما نحسه من شذى المشاعر..
نعم ،،، وذلك عندما يتغشاني الخيالُ برهةً من الزمن ،، ليمنحنيْ بعدها جلاء الفكر وعذوبة الحرف التي
خبئتها لمناسبتي تلك…
نتخيلُ كثيراً ولم يأتِ القادمُ بعد ،، ونحلم بالمستقبلِ ولم نستيقظ بعد من غفوةِ الجد ..ونرسمُ للأملِ قصراً منيفاً
خبئ مفتاحهُ في أدراج القدر…
لكم الحقُ أن تتخيلوا مدى شغف القلب وهو يعانق خاصرةَ الفرح في ذلك اليوم …ومدى لوعة الاشتياق وهو يمزقُ صفحات
الحلم لينجليْ المخبوء ويظهر السمو بمعانقة الحلم الذي طال انتظاره…
ترتديْ ثوبها وتهمُ بالخروج للصرح الذي رسمتْ بين دروبه وأفنيته أحلامها المنتظرة ،، ترتديه وخلفها قد ماتَ العناء وعم السنا بميلاد فجر تخرجها …
ترتدي ثوبها وترفع قبعتها وكأنها تقول للغد .. ها أنا وللنجاح قد سيقت خطواتي.. ووللفأل ببلوغ الأجمل قد ارتقت همتي…
تسابقها خطواتها لتدركَ الحلم الذي طالما رسمت خطوطه ككلمات متقاطعة تاركة الفرصة للعزيمة كي تكتشف
سرها المكنون خلف أضلاع ذاكرتها …
ترتديْ ثوبها وتتأرجحُ خطواتها وكأنما وقعُ الموسيقى الهادئة يهدهد قلبها طرباً لتختالَ بمشيتها كطاووسٍ لم يشأ لقدره سوى
أن يترعرع بين ربوع قلبها …
ترتدي ثوبها الأسود بيوم تخرجها وكأنما يخيل لقلبها فرحاً أن خيوطه حيكت بياضاً وهي ترى شارة النجاح تعتلي صدرها..
في هذا اليوم..
تركتُ للفرح أن تنساب رائقته بين أغصان الحرف لتزهر ورداً أكلله قلبها بيوم تخرجها المنتظر..
في هذا اليوم..
بلغ سيل مشاعري الزبى حتى فاض من ينبوعه جميل المشاركة وباهي الفرح..
في هذا اليوم ..
قسمت السعادة نصفين .. نصف ضمنتهُ حرفي حينما دبجت لقلبها شيئاً من أحرف الفرح.. ونصف خبئته ليوم ( الأحد ) الباهي أهديه قلبها .. لأرى بعدها أن مكنون السعادة قد اكتمل بفعل فرحها حيث لا يليق للفرح أن يكون له موطناً سوى ما ضمه قلبها..
سمية..
وللفرح موطن حين يكون عنوانه أنت ،، وللتخرج حلته الفريدة حين ترفعه قبعتك اللامعة…وللعزيمة بهاءها حينما تعاتقها خطواتك القادمة نحو حلمك المنشود.. دامت عين الله ترعاك …
سمية ..
قالبا من الفرح صنعته أنامل قلمي فشاركيني اكتماله بفرحك..
سمية..
طوق من التوليب يعانق رقبتك بزهو .. أهداك إياه ربيع أيامك وحق لمثلك أن يفخر بما صنع…
أختك…
نوره أحمد آل عاطف…

فليقرؤني العابرونَ كما يشاؤوا..؟!!!!

٢٠١٤٠٥٠١-١٩٢٥٠٨.jpg

هي الحياة.. رفة زهر وعبق من العطر…
هي الحياة … إشراقة شمسٍ تشرق مع أشعتها الذهبية أعمارنا،، وبمغيبها
يغادرنا يوماً منا هيهاتَ أنْ يعود…
هي الحياة،.. كتابٌ مفتوح لكلِ العابرينَ ،، إلا إن لك بهذا الكتابِ نصيب كتب على واجهة
فصله .. فضلاً لا يقرأني سوى العقلاء…
هي الحياة … قطار أعددتَ مقعده بنفسكَ ولك فيما تهيأ لنفسكَ من وسائلِ الشقاء والسعادة الحرية…
على يمينكَ مغادرون وعن يسارك قادمونَ وأنت لابد في أحدٍ منهما…
نعم .. هي الحياة…
غذاكَ والداك بالأمسِ وليداً واليوم تشبُ عن الطوقِ فتياً يافعاً فيا ليتَ شعريْ ماهو نصيبكَ من الحياة …
ويا ليت شعريْ هل كنتَ يوماً فيما أنجزتَ علامة إضافةٍ للحياة أم الحياة مجردإضافة لعمرك….
نعم … هي الحياة ..
حلوة خضرة .. لكنها درس وعبرة ..
خذ منها من الجمالِ ما يمضيْ بكَ قدما .. ويرتقي بذاتك فيها علوا…
وارمِ عن نفسكَ سفاسفاً لا تزيدكَ سوى قتاماً يبعدكَ عن الهدف ويؤخر عن همتك نيل مرامها…
نعم… هي الحياة…
عشْ فيها بقلبِ طفلٍ لا يرى منها سوى جمال حلوى تمنح له فتبهجُ قلبه…
يركضُ هنا وهناك منتشياً مع فراشةٍ تحلق على كتفه لا يرى منها عبئا يبوء به حملاً كمن ضاقتْ به حاله وبين يديه منح السعة…
نعم .. هي الحياة…
قاسية أحياناً ولكنها بقسوتها تذيبُ لنا الشهد وتمنحنا حلاوة الدنيا…إذا ما علقت آمالنا بالصبر …وأنفت نفوسنا أن تجلب لحالها لحظة من كدر…
نعم .. هي الحياة..
رأيتها عبراً … ومن رحم العبر تولد الحكمة وتنضج التجربة …
نعم ،. هي الحياة …
رأيتها كما أملته أسطريْ وما حكاه حديث لسانيْ بمنظار يرى في التفاؤل طوقَ النجاة إذا ما هاجتْ بنا قواربنا المحطمة يوما..
علقوا آمالكم بعرش الله …توهبُ لكم لذة الحياة…
بقلمي…
نوره أحمد آل عاطف…..