وبينِ يدي القدر ..
تناثرتْ أوراق ،، واستجمعت على إثرها قوى شتى …
وبين يدي القدر…
استرسلت عبارات.. وطويتْ صفحات ،، وذوت زهرة المشاعر بحياة من مضى لهم بقلوبنا وقلوبهم القرب…
هناك وعلى رماد الذكريات….
كتبَ لقلوبٍ أخرى أن تحيا ،، لتبني على أنقاض حصون الحب التي تهاوت قلاعاً بالحب أخرى تحيي بها مشاعراً
بداخلهالم تخبو بجذوة اشتعالها قسوة البعد وأنين الجوى….
هناك….
حيث استوطنَ الحب مرة أخرى …
رستْ سفنٍ وتفرقت باحثة عن قلوب تحتوي حبها لتكمل نضج براعمه …
هناك….
وعلى ضفة الحياة الأخرى … قلوب تئن الفقد وتشكو بعدا سرق منها سهادها وأطار بقسوته لذيذ الكرى…
كل ذلك وحديث القلوب الذي أهواه …
أرحل مع قلمي إلى حيث تسكن القلوب التائهة..
أبعث بريي لها روح الحياة،، أنتشلُ بخاطرتي ما بها من ألم..
أسرقها بعيدا … وأدفنها حيث يكون المغيب…
حتى إذا ما غابت شمس الحياة بداخلنا فلا حياة … آن للأمل أن يشعل فتيلته بتلك القلوب…
لتعلم أن الرحيل مهما قسا درسه ففي مواعظه جزيل العبر ،،
وكلنا لابد راحل …
فيا قلبا … هوى ثم اكتوى … لابد من فرحة كتبٓ لها أن تكون بقلبكَ يوما..
فارحل عن أطلال من مضوا إذا ما هوت قلوبهم البعاد عن حيث تكون هوية حبك….وارسم لحياتك
بسمة وفاء لذكراهم ..
وردد بلسان قلبك… أيا ليل من مضى ،،، مهما طال حضورك فلا بد ليوم تُغيبُ فيه ذكراك …
هكذا هي الحياة .. تسرقهم منا برهة … نحس معها أن جزءا منا يرحل بكل لحظة لا تجمعنا بهم خلال ساعات يومنا…
ولكننا لا نلبث أن تتهاوى عقارب الساعة ليتوقف الزمن عند لحظة فقدهم …
وليطرح بين يدي قلوبنا بعدهم .. امتحان صعب …
نعم هو صعب… لتدون درجات مصابرتنا بأسئلة تمليها علينا الحياة …
نكون بعدها تلقينا امتحانا تلاه درس أنى لقلوبنا أن تنساه…؟!!!!
مهما طال البعد بالراحلين عن قلوبنا ،،فلا زال هناك مسافات شاسعة زرعنا بها الحب لتسوطنها قلوب أخرى خبئتها عنا أقدارنا حتى تندمل جروح نبتت بداخلنا لمن مضى ،، وبعدها تمنحنا الحياة هذه القلوب المرتقبة لتقبل على حياتنا يحدوها عزف الحنين وعمق البوح…..،
بقلمي : نور أحمد آل عاطف