على عتبة الحرف أقف….

أنا امرأة ماضية في الحياة بلا هوية …

تدركها العثرة تارة فتتيقظ وتنهض .. ويعانقها الفرح سويعات ليترك بقلبها أثراً لا يمحى ..

رباه … مناجاتي بكل صباح أحاكي فيها قلباً تاه بين ماضٍ تمنيتُ أن يعود .. ماضٍ كان أجمل أمنياتي فيه أن أعانق وسادتي لأغيب بعدها بنومة طوييييلة أستيقظ منها على هدهدة منبهي فأصحو وعصافير الأمل تحلق على هامتي وقلبي يتراقص فرحاً بينا هو يستقبل يوما جميلا بحلة جديدة وأمل فريد …

وتمضي الأيام ويغيب جمال العزوبية الأخاذ لأستقبل حياة جديدة خطت بقلم لأعرف كنه مداده .. فأرى الأيام تمضي بنا تارة للحظات عجاف باهتة من ألوان الحياة ثم لا تلبث أن تعانقها الحياة مرة أخرى فتبث فيها شيئا من جمالها …

وهكذا أمضي لا أعلم ما الذي ينتظرني ولكني أحكمت سير خطواتي بقيد الأمل بالله فكلما التطم موجي بعواصف الحياة تشبثت وتشبثت كي لا أضيع ثم لا أجد هدف مسيري التائه….

هناك الأمل يقف بطريقي وعند كل زاوية أقترب منه فهو لا يخبو كالسراب ولكنه يزداد إشراقاً ووميضاً كلما اقتربت …

هناك الأمل … تلك القوة الخفية التي أجدها تدفعني بهمة وتلثم قلبي بروح العطف والحنان لتخبرني أن لازال في الحياة متسعاً مهما ضاقت وأن السماء موطن كل يائس ضل بدربه أن يصل إلى هجرة تؤويه …

كل ذلك هو يقين استشعرته وإيمان رويته حناياي بأن الله قادر وأن الله وحده من يتولى الأمر ويدبر الشأن ويسخر الجند بكل كونه إذا أراد بأمرك أن يتغير …فلا راد لأمره وكلنا لأمره ممتثلون سامعون …

هي قصة كتبتها بمداد مختلف … ربما تطول شيئاً ما ولكنها ذكريات أبى الزمان إلا أن يدونها لأجدها بعد ذلك ذكريات تتواردني بين حين وآخر أتعلم منها درساً واستوحي منها عبر لأجد في نهاية المطاف أن الله وحده هو الأرحم وأنه مهما اقتربت منك قلوب الخلق وداوتك ألسنتهم وحنت عليك قلوبهم فكلهم عابرون وكل نفس مليئة بما فيها ليبقى الأمل هو الله وحده … الكبير بكل ما تعنيه الكلمة الحنون الذي يتلطف إليك بجمال القرب ليخبرك بحديث دافئ ان اهدئي يا نفس فما تتمنيه هو عليه هين يسير …

تعلمت هذا الدرس العميق بميلاد ابني محمد … جاء للدنيا وكأن مجيئه رسالة من السماء مفادها أن الحول القوة النافذة ليست سوى بيد الله وأن البشر مهما تعالت هاماتهم ليسوا مجرد أسبابا لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا ..

جاءللحياة وفي كل يوم منذ مجيئه أتعلم درساً وأستشعر لذة القرب من الله …. فحينما أضم جسده النحيل بين يدي أرفع رأسي عاليا لأخبر واهبه أن الله على كل شيء قدير …

أجد في جمال عينيه عالماً من الأمل لا تنتهي أبعاده وكلمات من الفرح خطتها دموعه المتواصلة لتخبرني أن الصبر ولابد أن يعقبه الفرج وأن طال …

تمر اللحظات وقد غادرني السهاد وأنا أسامر دمعاته لأتلذذ بنزول الله بلغته الحانية وخطابه الدافئ الرحيم : هل من داعٍ فأستجيب له .. فلا أشعر بنفسي بعدها إلا وقد لثمت موطن سجودي باكية لله مبتهلة أن يذيقني حلاوة العافية بجسد ابني النحيل وأن يبلغني فيه حلما لطالما رسمته وتخيلته له ….

تمر الساعات تلو الساعات وأن سجينة فكري … أسبح في عالم أرى فيه ابني ماشياً يرسل ضحكاته بعيدا بعيدا وهو يرافق اخيه تطوقهم قبلات الفرح والبهجة…

أشعر أحيانا بشيء من القسوة تجاهه ولكني حينما أرى عينيه الدامعتين أعود لأحضنه وكلي قلب محزون ولكنه رغم هذا يبصر قبساً من نور في نهاية الطريق …

ذاك هو نور الإيمان الذي لا زلت أتشبث به كي لا تزل قدمي وتدركني الفاجعة بفقدان الأمل بالله…

وفي النهاية هناك ومضة …

لا تركن بذاتك إلى قلب حبيب أو توكل حاجتك إلى ضعف مخلوق يشبهك ولكن علق آمالك وكل لحظاتك بمن يملك أمورنا جميعاً …. من إذا شاءأنبت لك من جوف الصخر زهرا جميلاً …

هي إرادة الله النافذة التي لا ترد إن أراد شيئا وقضى به أن يكون ….

فقط الزم عتبة بابه فقد أوشك الباب لكثرة طرقه أن يفتح ….

بقلم ….. نوره أحمد ( أم عزام )…..

١٤٤١

ليس هناك كسراً…. إلا والله جابره..

دروس الحياة تمحصها الخبرة وتجليها النظرة الثاقبة حتى تغدو كسيف صقيل يحول دون ارتكاب الأخطاء.. هكذا هي دروس الحياة حين تمنحنا بالجانب الآخر قدراً من أمل وحصة من فأل تنزاح بفعله كل قسوة وتموت بقربه كل مسغبة ومسكنة…

دروس الحياة لا تعطي قلماً وقرطاساً بل تمنح شعاراً جلياً تقول فيه 😦 طوبى للأقوياء)… عندها تخور قوى كل أمة متضاعفة لتنشأ على دثارها أمة ترفع شعار العلم والفهم ،، شعاراً تلوح به لكل ضعيف خائر أن انهض واحمل معول الأمل من جديد وابنِ به مجداً سديداً تكتب به لنفسك بعد الممات عمراً مديداً…

دروس الحياة لا مجال فيها للنقاش مع ذوي الفكر الهدام والضحكة المزيفة التي تتلون بتلون الأجواء فتراها تلك المنافقة حال الحرب والمسالمة حال الخور والضعف …

دروس الحياة هي باختصار قوة دافعة ورأي سديد وصحبة صالحة وقلم وقاد وفكر ثاقب وعين حية تراقب ما يحدث لا لتمتع لحظتها بل لتتقي شر من بسط شره على ظهر البسيطة ،، ليس هذا فحسب بل إن دروس الحياة خير شاهد على جعل هذه الحياة طريق عبور لما بعده عبورا نقياً تزيد معه النفس اشتعالاً للخير وخدمة للأمة …

دروس الحياة … تقلبنا بين الفينة والأخرى لتنضجنا على نار المسؤولية وتحرك فينا جذوة التعامل الصحيح مع بعضنا البعض ،، تعاملا مبنياً على الاحترام لا القوة الفضة ،، تعاملا تلتحم به أكفنا لنشير للعالم بأننا ذوو القوة التي لا يفتتها العدو ولا يقدر على اختراق صفها بمعوله الهدام وفكره المنحرف …

دروس الحياة خير واعظٍ لنا من أحداث مضت ،، فهي تنطق بصمت وتشير بلا حركة لتخبرنا بأن نتوقف عن المضي فيما يهدم شبابنا ويضيع أوقاتنا ويعيق تنشئتنا لأبنائنا حينما نجعلهم لقمة سائغة يتلذذ بها من يصطادون في المياه العكرة ….

دروس الحياة لا تحكي روايات ألف ليلة وليلة بل إنها تكتب قصة واحدة محكمة الأحداث مدروسة الصياغة عنوانها واحد أوحد هو 😦 هذه الحياة فلنكن لها )…

دروس الحياة لا توظف خطيباً مفوهاً يخطف الألباب بنبرته الحادة بل تهيئ فرصاً هادئة نعيد فيها ترتيب أنفسنا ترتيبا تسمو به هممنا وتصلح معه نياتنا…

دروس الحياة .. لا تشرق مع الشمس وتأفل بأفولها بل هي من تنام معنا حين ننام وتصحى معنا حينما نصحو و ترتدي ثيابنا وتستقل مراكبنا وتعانق أرواحنا فلنكن لها كما ينبغي …

دروس الحياة لا تهبنا العواطف الجياشة التي تحول بيننا وبين بلوغ أهدافنا بل هي من تغدق علينا الحب والراحة حينما ترانا ونحن نرفرف بقبعة المجد فوق هاماتنا …

دروس الحياة لا تنظمنا في قافية مهترئة الوزن بل هي قصيدة يرتلها أجيالنا جيلا بعد جيل في حال صالح متمثلاً قول الله تعالى 😦 وكان أبوهما صالحاً )…

دروس الحياة هي آية قرآنية و قصة نبوية نقتبس منها عبراً بل هي أيضا شعراً كشعر حسان لا تهذه الألسنة بل تتهذب معه الألباب وتستقيم..

دروس الحياة لغة صامتة تعلمنا أن نبقى مع الله وإن داهمتنا أحلك الظروف وأن نحفظ الله في ذواتنا سراً ليحفظنا علناًمرددين 😦 ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) جاعلين الله نصب أعيننا في كل ما نهم به مرددين دوما 😦 رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء)….

ومضة…

من مشى بين الناس بجبر الخواطر أذاقه الله لذة جبرها .. ومن عاش مع الله كان الله ولأمنياته فوق ما تمنى وأراد …

بقلمي ….

نور أحمد آل عاطف

مسافرون ،، لكن إلى أين ؟!!!

لنعلم جميعاً ونحن مسافرون بلا شك ونحن أيضاً نرى أحبابنا صرعى على فراش الموت لا يملكون حراكاً ….

** أن الدنيا حلوة قذرة معاً ،، حلوة إذا اجتمعت القلوب وعمرت بالطاعة واتجهت لهدف تحيطه عين الله ولا يخرج إطاره عن رضا الله ثم إسعاد البشر … ولكنها أيضا قذرة إذا تجردت قلوب ساكنيها من روح الحياة الحقة التي نوظف فيها جوارحنا لما فيه تحقيق السعادة من مرضاة الله أولا ثم الهجرة لجنته بإسعاد الخلق وتفريج همومهم كل بحسب قدرته وطاقته …

** أن الدنيا كالماء تنساب بكل نفس فتسيل قطراتها وتتشربها أرواحنا جميعاً فمنا من هو الموفق الذي يوظفها كسبيل عابر للآخرة يتزود فيها بعدة المسافر ويتخذ منها حجة بالغة تنفعه يوم المعاد ،، ومنا وهو البعيد عنا بإذن الله من هو الخاسر الذي يشرب من كأسها حتى يتشربها كل عرق به فتوجهه بمقودها وهو أعمى البصير إلى حيث المزلق الخطر الذي لا نجاة منه ولا مهرب بعده إلا إلى دركات الجحيم إن لم يتغمده الله برحمته …
وأخيراً…

لنكن متيقظون لما حولنا ،، فطنون لهدفنا ،، مسرعون لنيل مبتغانا برضوان الله ،، حزينون لدقائق ضاعت ونحن لاهون عن هدف خلقنا ،، فما الدار إلا جسر للآخرة ،، فمنصبك لغيرك واسمك مدفون إن لم يجلله ذكر حسن بدنياك.. ومالك موروث لغيرك وكذا نحن دوماً نرجو جميعا رحمة الله ونسأله مغفرته ورضوانه…
بقلم..

نوره أحمد آل عاطف

أنا صفر في هذه الحياة لولا أني معك..


لماذا هو في حياتي؟!

** 

نحن في الحياة بين ميزانين : ميزان تحكمه علاقتنا مع الخالق وميزان تحكمه علاقتنا مع الخلق ،، فإذا رجحت كفة العلاقة مع الخالق اعتدلت أمورنا في علاقتنا مع خلقه ،، وكلما مالت ونقصت تلك التي مع الله كان لحياتنا مع خلقه سوداوية وضيقا…
** 

لا يوجد أحن من الله علينا ..

عبارة راقتني كثيرا ،، أجالت بخاطري على كل أرجاء الدنيا بما فيها من مخلوقات ولكنها حصرتني بعدها في موطن السرية والخصوصية التي ينبغي أن تكون موجهة لله وحده في حياتنا.. فمن البشر من أعطي اذناً تسمع حقاً لبوحك ولكنه قاصر عن أن تمتد يداه أو فعله أن يريح قلبك ،، وبعضهم أعطي قرباً لا يوفيك سعدك ولكنه وحده الله ( تأملها حقاً) من يشتاق لصوتك رغم عصيانك ويفرج همك رغم بعدك ويقضي كربك رغم اكتفاءك بغيره..
**

لا يوجد في الحياة كدر دائم ولا سعادة منقطعة ،، فإن وجدت من حالك كدراً وسوادا فسبح لخالقك واسجد له 😦 ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ،، فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين).. وإن وجدت من حالك الفرح والمتعة ،، فتهلل شكرا لله 😦 ولئن شكرتم لأزيدنكم)..
**

( ورحمتي وسعت كل شيء)..

لو أنك وُهبت مظلة تقيك قيض الحر واشتداد المطر ،، فإنها لاشك أنها لن تدوم معك وقس على هذا كل ماديات الحياة .. ولكنك على النقيض من ذلك حينما توجه حياتك كلها بجميع أجواءها وأحوالها لتنعشها رحمة الله فإنك ستشعر حقا بلذة الغنى وبهجة الحياة..

ولو تجولت بناظريك على كل أرجاء دنياك وتاهت عيناك بين السعة والجمال فيها وشدك اتساعها وتباعد مداها فإن رحمة الله أوسع منها حقيقة ومعنى وشعورا وتوجها.. وسعت كل أمورك وهمومك وأفراحك وأتراحك ..

فلا تظن حينما تطبق الدنيا أمام عينيك أبوابها وتغلق دونك جل أمورها أنك قد انقطعت بك السبل وأصبحت وحيدا،، لا وألف لا ،، فهناك رحيم رحمن ينظر إليك بعين الرحمة لحالك والحنان لقلبك والمتودد إليك بالقرب …

سبحاااااااانه ما أكرمه إن لذت به ،، رباه امنحنا قرباً يغنينا عن كل احد سواك..
بقلمي …

نور أحمد ال عاطف

وفي اللحظة التي بعدها … هل وهبته قلباًوفكراً؟!!😍

  
‏وفي اللحظة التي بعدها ،، هل وهبته قلباً؟؟
وبينما أنا أقلب أوراق التقويم ،، صمدت عيناي برهة إحداها ،، خاطبتها عيناي بلغة المدنف المشتاق قائلة : على عتبات حرفك وبين يدي لحظاتك سأجدد من حاضري وأضع بداية واثقة لمستقبلي .. هناك سأكون عرشاً مميزاً أكون بفعله ملكا لكل أحلامي ،، هناك سأنتظر مزيدا من الآمال التي رسمتُ جمال وقوعها وصُدٓف لقلئها…

تلك الورقة … خط على بداية رسمها( اليوم الأول من رمضان)… 🌸🌱

تلك الورقة وإن كانتْ بيضاء إلا أنني توسمت بها فألاً بأن حياتي ستودعُ ماضٍ ضم كثيرا من أشياء أبيتُ استعادةُ ذكرياتها .. وتخط أولى خطواتها لمستقبلٍ مشرق تسوده كل القيم السامية والهمة الباسمة…

بين يدي ذاك اليوم .. اطرح على نفسك تساؤلاتٍ عدة … فربما بين يديها يكون التغيير الذي تمحور به حياتك للأفضل..

سل نفسك.. ما الذي تمنيته بعامي المنصرم ودعتُ معه رمضان ولم أعانق حدوثه بعد؟!!!

ها هي فرصة سانحة بين يديك الآن بموسم لم يبدأ بعد أن تعيد رسم تلك الأماني وتجتهد في بلوغها أشد الاجتهاد .. فمثلاً.. أين توقفت بي الآي بكتاب الله عند انتهاء الشهر؟؟ هل أدركتُ لحظاته المنصرمة بحسن عبادة وذكر؟؟ هل جاهدت ذاتي كما هي شهوة أكلي وشربي ونزواتي لأجل الله؟؟ كيف كانت صلاتي؟؟ كم ركعة أقمتُ بها تراويحي وودت لو أنها في ازدياد ولكن منعني عنها تكاسل وخمول ؟؟! هل بلغتُ براً بوالدي بخدمتهما أملاً في طاعة مضاعفة وتقرباً لحب الله في هذا الشهر ولكني كنت مقصرةبذلك؟!! هل وهل وهل ؟؟!!!!

تساؤلات كثر اطرحها بين يدي رمضان ،، وأجب عنها ليس بلسان مقالك وإنما بلسان حالك وهمتك قبلها…

وبعدها ارخِ العنان لهمتك أن تعانق باب الريان بشغف ،، ضع هدا الباب أمنية تتمنى بلوغها مع غروب كل شمس وأن ترفعُ تمراتك إلى فيك مردداً : ( يا الله عفوا ومغفرة لا أرجو معها أحدا من خلقك،، يا الله برحمتك وكرمك بلغني جنتك).. ☝🏻️💕

وبعدها … جدد النية بالمسير إلى الله قانتاً مخبتاً قد قضي بخطواتك فيه نٓحْبُ كل عدواة وهجرتَ بسلوكه كل معصية ألفتها نفسك متقيناً بأن من تركَ شيئاً لله أورثه الله لذة العبادة التي لا يأبه معها ما يعتري حياته من آلام مهما بلغت شدتها.. حث الخطى إلى كل قربة تبلغك رضا مولاك وإن شقت في بلوغها ذاتك ،، دع الحب له وحده واتركْ كل ما يبغضه لأجله ،، واجعلها خطوة ثابتة لك بعد رمضان ألا ترجو غير رضاه فرب رمضان هو رب لسائر الشهور … ✨🌻

وأخيراً …

جدير بنا أن نحمده أن ظلت أنفاسنا تعانق الحياة مرة أخرى يوم أن بلغنا هذا الموسم المبارك مرة أخرى ومنحنا فرصة للتزود بالطاعة أكثر فغيرنا كثيييييييييير من أهل المقابر يودون لو أنهم معنا ولكن يد الموت تخطفتهم عنا وبقينا نحن .. 

هذه وقفة تأمل لو نظرنا إليها بعين اللبيب وقلب المتدبر الفطن لأدركنا أن بذاتها نعمة لا توازيها نعمة .. 

فلك الحمد يا الله ،،، لك الحمد يا الله أن بلغتنا صيامه وقيامه ،، فيااااااا رب بلغنا عتقا فيه من نارك واجعلنا فيه وكل أحبابنا من الفائزين….🌹🍂

ومضة…✨✨

رمضان فرصة وضعها الله بين يديك ربما لا تدركها بعد ذلك فتزود بها من الفانية للباقية🌼
بقلمي….

نور أحمد آل عاطف…..

ولِم أنت حزينٌ بعدها؟!!!

  
ممٓ تشتكيْ ؟؟

أمن علةٍ أعيا بحلها طبيب ،، أم من ضيقٍ في حياتك لم يتسع له فضاء رحيب ؟!! 

هل فكرتٓ وأنتٓ تشعرُ بهذا أن قلبكٓ ينبضُ بأمرِ الله وأن عيناكٓ لم يحرك رمشها سواه ؟؟ تذكر وأنت بهذا قول الله 😦 وما بكم من نعمةٍ فمن الله)…

هل تدارك لسانكٓ الحمدُ وأنتٓ تتقلبُ على فراشكٓ وأنتٓ معافى ؟؟ هل ضج بقلبكٓ الشكر وأنتٓ لا تسأل في رزقكٓ سواه ولا تتوكلُ إلا عليه؟؟ 

وأنتٓ بهذه الحال ،، يجب ألا يستقر بقلبك سوى قول الله 😦 ولئن شكرتمْ لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)..

كيفٓ تخشى الرزقٓ وقد تكفلٓ برزقكٓ قبل أن تخلق( نحن نرزقكم وإياهم) وقوله أيضاً 😦 وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)؟؟؟

كيف تخشى الهجر وتشكو البعدٓ ويتفطر قلبكٓ للذعات الفراق وأناتِ الجوى ورسولكٓ يهديك السلوى بقوله 😦 أحبب من شئت فإنك مفارقه) .. وطّن ذاتك على مبدأ معيةِ الله حتى يهونُ بقلبك ما تفقد بعدها 😦 لا تحزن إن الله معنا)..

لا تخشٓ بعيداً أبداً ولا تشغل بالك فيما خبأه مستقبلكٓ فلولا الصبر لما كان للحلم لذة حالٓ تحققه ولا كان للدمعة جوابها حين تستشعرُ القرب من الله وأنتٓ تدعوه…

امضِ في الحياةِ أعمى عن عيوبِ الخلقِ لا يهمكٓ فيها سوى كيفٓ تحافظ على قلبكٓ أن تطاله الفتن فتشوه جمال علاقته بمن في السماء،، امضِ فيها أصماً عن قيل وقال ،، فاليومٓ أنتٓ هنا بين ناسكٓ وخلانك وغداً أنت وحيد لا يؤبه لك في حفرةٍ ضيقة لا يسمع صوتك أحد ولا يشعرُ بوحدتك قريب البتة … فأدّب ذاتك وأنت هنا ليتسنى لك معانقة الفرح بعد طول الطريق وعناء الوقوف هناكٓ وأنت عارٍ بين الخلائق يوم نلقاه…

حين ينامُ الخلقُ عنك وتنصرف قلوب المحبين لبعضهم البعض،،، هب لكٓ من ذاتكٓ قنديلاً يستوطن قلبك تنيره أنجم العالم العلوي وأنت تناجيْ الله خالياً من كل مشاغل دنياك …افرش سجادتكٓ وأسمع قلبك صوت دمعاتك وأن ترفع يديك للسماء: يااااااا رب بكل آمالك فهناك تحيا الأمنيات ولو طال بميلادها المخاض… هناك تبقى اللذة وتتصرم حبال المستحيل ….

وأخيراً …

بين أحاديث مجالسنا المتناثرة ،، اجعل لروحكٓ رحلة سفر تذكر الله فيها في سركٓ فلا تدري علّ حسنة عابرة ترفعك عند الله مقاماً رفيعاً وأنتٓ لا تدري.. أدرك نجاة ذاتك بتسبيحة أو استغفار فكم من ذنبٍ حرم عنا كثير أمانٍ وكم من توبة واستغفار جلبتْ لنا آمالاً مستحيلة ،، فاستجلب رضا الله بما يحب يجلب لك أمنياتك وفوق ما تحب ،، كن محسناً الظن به أن يرضيكٓ ويحميكٓ ويعطيك حتى ولو وقفت المصيبة عند بابك 😦 أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء)…

ومضة 💡

علمتُ أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي ..

وعلمتُ أعملي لن يقوم به غيري فانشغلت به وحدي…
بقلم ….

نور أحمد ال عاطف

وللحب معه حكاية لا تنقضي تفاصيلها💜

  
***لا تخشٓ إن نأتْ الأيام بأحلامك ،، فكرمُ الله لا يحده عمرٌ ولا يحوط بوسعه مدى ،، يعطيْ في أي وقت يشاء ،، يقرب عطائه الدعاء ويزينه حسنُ الرجاء…
***مهما تعددتْ مطالبكٓ ومهما عظمتْ حاجاتك ،، كنْ على يقينٍ بأن خزائنُ الله لا تنفذ ،، ومهما استعصتْ القوى دون أحلامك ،، ثقْ بأن إرادة الله نافذة لا تحدها قوى البشر مهما بلغتْ قوتها….
***قدْ تنامُ وفي قلبكٓ حديثٌ وربما أحاديثٌ شتى لن يفهمها أحد.. ولكنكٓ حينٓ تعانقُ السماء قبلها بسجدةٍ طويلة تفوض فيها أمركٓ لله وتطرح فيها كل آلامك له وتبث فيها له كل شكواك ،، بعدها يسكنُ قلبك لأن الله وحده قد تولى أمرك ولن يكفيكٓ همكٓ سواه…
***لا شيءٓ في الحياة يساوي بجماله دعوة صادقة تهديها لقلب قريبٍ أو صدقة خفية تفرح بها قلب مهموم أو ربما سعادة ترسمها ببسمتكٓ لقلب يتمنى منك القربٓ منه ،فقط💜لا تبخل بما هو ميسورٌ منك ولكنه بنظرِ غيركٓ يعني الكثير…
***لا شيء في الحياةِ يعدل لذة الخلوةِ بالله ،، بها يقاسُ صدق علاقة العبد بربه ،، وهذا لا يعنيْ أنه بحاجةٍ لصوتك ولا برغبةٍ في عبادتك،، وإنما هو يريدكٓ فقط أن تقتربٓ منه لتشعرٓ بلذة الحياةِ وأنت معه ..

***ومضة🌸✍🏻

لا تيأسْ أبداً …

فرب لحظةٍ تأتيك يقال لك فيها…

( قد أوتيتٓ سؤلك)…
بقلمي …

نور أحمد آل عاطف

راقبها ،، تسعد

  
عندما تتردد الحياة ما بين الألم والأمل ،، يبقى للدمعة حيزاً منها ،، يكون للفرح تارة حضورٌ فيها وتارة يغيب عنها …ولكننا بين حالينا نبقى مسلّمين أقدارنا لخالقها نسأله سبحانه اللطف فيما يقضي لنا ونهبه الرضا لما يقدره لنا ..

ولكننا برغم هذا ،، يبقى لنا أن نبكي على أنفسنا حينما يغيب الهدف ويقبح المصير ويبقى للنوح حكايته التي لا تعجزنا ان نبقى على صلة بالله ..

فلنبكِ على أنفسنا حينما تطلق ألسنتنا بالشكوى لمن يعجزه أن يملك شيئاً من أمرنا من خلقه ونترك الشكوى لمن بيده تدبير أمورنا وتلطيف أقدارنا وتفريج همومنا .. 

ولنبكِ على أنفسنا حينما تنعقد أصابعنا ونحن نردد أسماء أصحاب الهوى والمجون ناسين أو متناسين صحابة خير الخلق عليه الصلاة والسلام حينما نسأل عن أحدهم ..

ولنبكِ على أنفسنا حينما تعانق أنظارنا شاشات معلقة يتردد فيها ما تأباه فطرنا السليمة ناسين أننا مسؤولون عن كل قطرة دم ضختها أجسادنا فأبصرت حراما أو سمعت لهوا 😦 ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)..

ولنبكِ على أنفسنا حينما تضيع الساعات بين أيدينا دون أن نسعد أفئدتنا بكتاب الله أو شيئاً من آيه المباركات…

ولنبكِ على أنفسنا حقاً حينما تغلق علينا الأبواب ونحن على معصية متجاهلين عين الله ورقابته لنا ،، ناسين أن بقدرته أن يخطف أسماعنا أو ابصارنا في أقل من لمحة بصر ولكنه حيي كريم ستير رحيم يفرح بتوباتنا …

ولنبكِ على أنفسنا حينما نهرع مقلدين لغير المسلمين في أزيائهم وعقائدهم وعاداتهم وأعيادهم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلناه معهم …

ولنبكِ على أنفسنا حينما تأخذنا ملهيات الدنيا ومنادي الله ينادي للصلاة دون أن نأبه له فلا نستيقظ إلا على صوت تسليمات الإمام …

وأخيرا ..

لنبكِ على أنفسنا حينما تغيب مراقبة الله عن حياتنا ويبقى للتخبط حظه الوافر في كل تفاصيلها فلا هدف حققنا ولا غاية منشودة قصدناها …

ومضة…

ساعة ترطب فيها لسانك بذكر مولاك خير لك من عمر ممتد لا يكون لك فيه طاعة …

والنفس تبكي على الدنيا وقد علمت 

ان السلامة فيها ترك ما فيها 

بقلم …

نور احمد ال عاطف

حديثكـٓ الخفي… من يفهمه؟!!

  
هو الله .. 🌸

لا تلوِ قلبكـٓ على الدنيا ما دمتٓ معه واجعلها ممر عبورٍ تؤمن فيه أن المقدر هو الله والميسر هو الله فلا ناصر لضعفك سواه ولا مجيب لدعوتك سواه ولا مدرك لحديث قلبكـٓ الصعب غيره ولا هادٍ لضالتك سواه ،،، ولا مقيلٓ لعثرتك غيره ولا جابر لكسر قلبك غيره …

هو الله 🌸..

إن تعثرت بك خطوتك تجده البرهان لها والدليل لعثرتها أن تنهض وتستقيم …

هو الله 🌸…

أحاديثكٓ الخفية هي رسائلك للسماء تبعثها في سجودك فتجدها ندية بين يدي كرمه سبحانه … ترتلها في الخفاء خلف دمعاتك فلا تجد بجانبك صديقاً يحضنك غير لطفه ولا يدا تربت على كتف آلامك سوى رحمته 😦 الله لطيف بعباده)…

هو الله 🌸…

لا أجد حديثاً يشبه في جماله سوى ما تحدث به في كتابه وهو الحق 😦 ومن أصدق من الله حديثا)..هو السلوى لكل محزون والفتوى لكل سائل والبحر لكل دارس والعقل لكل متدبر ،، كلامه فصلٌ ليسٓ بالهزل وتدبر معانيه سعادة للأزل ..

هو الله 🌸..

وحده الذي لا يفنى قربه مع الأيام،، ولا تتبدد سحائب فضله على الدوام ،، هديٓ من كان معه وضل من حاده وعاداه… 

هو الله 🌸…

تجده قريبا في كل حين ،، أقرب لك من كل صديق وأشد حنوا عليكٓ من أمك ذاتها ..

هو الله 🌸…

فليتك تحلو والحياة مريرة

وليتك ترضى والأنام غضاب

وليت الذي بيني وبينك عامر 

وبيني وبين العالمين خراب

إذا صح منك الود فالكل هين 

وكل الذي فوق التراب تراب..
بقلمي…

نور احمد ال عاطف

هنا فقط ،، قف مع نفسك..!!

  
***

مع ما نعيشه من نعم ولله الحمد لا تعد ولا تحصوها ،، قليل هو شكرنا لواهبها ،، فكل لحظة تتعاود أنفاسنا ،،،فيها نعمة وما بين هذه الأنفاس تتوالى النعم ،، فشكرا لك يا الله وحمداً لله على نوالك وسعة آلائك….

💗💗💗

ومن بين هذه النعم نعمة استساغة الطعام ،، فهناك أناس على الأسرة البيضاء لا يتناول طعامه إلا عن طريقٍ أنبوب هو بمثابة وصلة الحياة لجسده بعد رحمة الله ،،، وهناك من فقد نعمة اللعاب ففاهه مفتوح لا يلوي على مضع الطعام ولا على إغلاق فمه أيضاً وهناك من طواه الألم فلا يعرف للطعام طعماً ولا للشراب حياة .. ونحن بعيدون عن هؤلاء -بحمد الله- ومع ذلك تمر علينا النعم دون أن نقف عندها وقفة شكور محتسب 😦 ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)…

💗💗💗

وعلى مائدة الطعام ،، تٓردُ بين أيدينا صنوفاً شتى لا ندرك طعمها كلها أحياناً لكثرتها ولله الحمد ،، ولكن هلا وقفنا وحالنا هذا وقفة سائل واعٍ مدرك لعالمه..

فهناك من ستره جدار بيته وهو بين أبنائه لا يجد كسرة خبز تسد رمق أبنائه فضلا عنه ،، وهناك من منعته الحاجة أن يمد كفه أو يتوسل لقمة وهو يشتم رائحة طيب الطعام عند جاره وهو محروم منه …وهناك من إخواننا من شردتهم الحروب فلا مأوى ولا كساء ولا كسرة خبز ولا ماء ،، بينما نحن نتنافس في تقديم أشهى المأكولات فلا نكف عن التعفف عن بعضها ورمي بعضها والغير بحاجة له ….

💗💗💗

وأخيرا هناك ومضة أبعثها على عجل…

نحن نربط بطوننا من التخمة وهناك من يربط على بطنه وهو يتضور جوعا😭فأين منا الشاكر وأين الموسر الكريم ؟؟؟؟

اجعل يدك سحاء بما وُهبته من مالٍ وطعام ليس لك وإنما أنت مستخدم عليه مسؤول عنه ،، فاللهم لك الحمد حمدا لا يوافي نعمك ولا يكافئ مزيدك ..

بقلمي…

نور احمد ال عاطف